Recent Tube

test

اخر الاخبار

Post Top Ad

Your Ad Spot

Monday 4 December 2017

رواية "اللهب والفراشة" للكاتبة "اليزابيث هنتر" الفصل 1



حين يضيئ الحب قناديله على شرفات القلب هل يفرق بين غني وفقير ؟
وحيت تقسو الاقدار و تمط عذاباتها هل تفرق بين قلب وقلب ؟ 
مادلين الفتاه المعدمة والمتوسطة الجمال ماكانت تحلم بسعادة تفوق احتمالها وعندما اشار اليها الحب باصبعه تبعته كالفراشة الى اخر الدنيا هذا ماحصل وهى التى لم تعرف ماروك بك الا منذ وقت قصير جدا فما الذي سيجري عندما تعرفه لفترة أطول وتعيش معه في بيت واحد .
الفراشة تحلك بالنور يزيح عتمات الحياه وكلما اقتربت من الحقيقة اقترب جناحاها من الحريق فمن منا لا يفضل الاحتراق في النور على البقاء في برودة الظلمات ؟

مادلين يا مادلين الى اين اخذك الحب؟!



تنفست مادلين كارفيل الصعداء وأحست بانها محظوظة فهذه اول مرة منذ مجيئها الى اسطنبول تواجه فيها مثل هذا الموقف الا انها المرة الأولي ايضا التى تستطيع فيها البتعاد لعدة ساعات عن مرافقة السيدة التى تعمل لديها لم يكن السبب في ذلك كراهيتها لاورسولا اديناي فهي تشعر بالاسف نحوها لانها شابة جميلة وترملت في مقتبل العمر وقد ترك لها زوجها دارا للنشر اخذه في الاتساع وتصدر سلسلة من المجلات كانت تنشأ بينهما بعض الاحتكامات تفسرها مادجلين بانها ترجع الى ان السيدة ايناي امريكية مما يجعل هناك سوء فهم يثير الضحك الضحك بينهما في ادراك معاني بعض الكلمات في لغتهما المشتركة فكلمة غوينت على سبيل المثال تعني بالنسبة الى مادلين قطعة من اللحم في حين تفهمها السيدة اديناي على انها تشير الى الفندق الذي ينزلان فيه وعلى هذا فان السيدة اديناي كانت تذم الفندق وتصفه بانه بال وعتيق كانت مادلين تدهش لانت طعامها تم طهيه واعداده بعناية تامة وفي الحقيقة كانت مادلين تعتبر الفندق ممتازا ولكنها لا تملك الكثير من المال في حين كانت السيدة اديناي شابة ثرية جدا ولم تكن مادلين تعرف بالضبط ما الذي تفعلانه في تركيا ودهشت لان مدير مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقع اختيارة عليها لمرافقة السيدة اديناي في سفرها وكان من الافضل اختيار شخص اخر اكبر سنا وله قدرة على ضبط النفس امام النزوات المندفعة للسيدة اديناي واعتقد ان مدير المكتب الذي تولي بسرعة حجز تذاكر بالدرجة الاولي على الطائرة المتجهة الى اسطنبول ان السيدة اديناي قد تجد في نفسها الرغبة لكتابة مقالين اثناء زيارتها لتركيا ومن ثم فانا ستحتاج الى سكرتيرة لتعاونها 
ومع اول لقاء بين مادلين والسيدة اديناي وهى تتخذ منها موقفا عدائيا منذ اللحظة الاولي " أين عثروا عليك ؟ "
ذهلت مادلين وانعقد لسانها وساورتها الشكوك فيما اذا كان مظهرها له صلة بهذا السلوب الذي تخاطبها به السيدة اديناي فهي صغيرة وسمراء ولها عينان متسعتان لونهما يشع منهما بريق عندما اضحك وشعرها أسود فاحم ولم يكن شكلها من النوع العادي الذي يروق كل فرد اما السيدى اديناي بجمالها من النوع التقليدي لها ساقان مديدتان وعينان زرقاوان تميلان الى اللون الرمادي ولها تلك النظرة المسقولة التى يتميز بها الامريكيون في كل مكان .
وردت عليها مادلين قائلة " انني اعمل هنا في المكتب "
" حسنا ما رايك ان تكوني مرافقة لي لبعض الوقت ؟ "
فوجئت مادلين لذلك لانها طالما كانت تتوق الى رؤية اسطنبول بمفردها ولكن لم تكن لديها الفرصة لتناقش الامر مع السيدة اديناي التى ستتيح لها هذه الزيارة وأجابتها قائلة " سأبذل قصاري جهدي في هذا السبيل " 
" أرجو ان يكون جهدك كافيا وسيكون تصرفك وجهدك في الاتجاه السليم فعلا ان انت لزمت الصمت وابتعدت عن طريقي ولم تسيطر على عقلك فكرة انه تم اختيارك لكي تصبحي حارسا لي وأتوقع ان تجدي مهمتك غير مبهجة ولكنها ليست غلطتي لانني لم اطلب مرافقتك لي " 

وجدت مادلين في مهمتها فعلا شيئا من عدم البهجة فقد ظلت منذ وصولها حبيسة في الفندق الذي نزلتا به في القسم الحديث من المدينة في حين راحت السيدة اديناي تبذل مجهودها في البحث عن مارك شقيق زوجها الذي قالت انه يقيم في مكان ما في اسطنبول مالم يكن خارج المدينة يلهو مع احدي النساء 
والانطابع الذي اخذته مادلين ان شقيق زوج اورسولا اديناي ذئب بشري واحست نحوه بكراهية شديدة كان يكفي لبثها في نفسها لو صحت حتى نصف القصص التى روتها عنه اورسولا فهو رجل استغل ثروته في التغرير بالنساء الشابات البريئات وراح يباهي بغزواته امام الجميع لقد تمنت مادلين ان يظل هذا الرجل مفقودا في مكان ما في البلاد .

ولكن الامر كختلف تماما اليوم فقد ذهبت اورسولا بعد الظهر لتمضية الوقت بصحبة بعض الاصدقاء الامريكيين الذين يقيمون في اسطنبول واصبح امام مادلين بضع ساعات لتستمتع فيها بحريتها بعيدا عن رفقة السيدة اديناي وقررت القيام بجولة في المدينة برغم ان لورسولا تكره هذا النوع من النشاط واستقر رأيها على زيارة قصر توبكاي الذي سمعت عنه وعندما اشترت بطاقة لزيارة القصر قيل لها ان عليها شراء بطاقة اخري اذا ارادت زيارة الجناح الخاص بالحريم في هذا القصر الذي كان يملكه احد السلاطين العثمانيين وبعدها اتيح لها عشر دقائق لمشاهدة المنظر الرائع عبر مضيق البيسفور المؤدي ال الجزء الاسيوي من المدينة . 

وعادت الى جناح الحريم في الوقت المناسب وأخذت مكانها بين البقية السياح الذين رافقهم دليل وكانوا مجموعة من الفرنسيين والبريطانيين والأمريكيين ولفت نظرها رجل غريب بين تلك المجموعة وجه اسمر ولا يبدو من ملامحة انه بريطاني ولا فرنسي اذا فلابد ان يكون تركيا وتساءلت عمنا يكون جاء به الى هذا المكان ؟ وأخذ سيق طريقه وسط المجموعة بطريقة ملفته للنظر الى ان استقر بجوار مادلين التى تظاهرت بعدم الاكتراث به ولكنها لاحظت انه ابتسم لها ابتسامة خفيفة وفجأة ماداها " "مرحبا يا مليحة "
قال كلمة مليحة بالتركية التى لم تفهمها وان ادركت المعني المقوصود منها وادرات راسها نحوه قليلا لتري رد فعله ازاء تجاهلها له ولكنها لاحظت انه يراقب محاولتها هذه مما جعل خديها يكتسيان بحمرة الخجل واحست بارتياح عميق لان الدليل بدأ في تلك اللحظة بجمع السياحح حوله ليشرح لهم باللغتين الانجليزية والفرنسية وتجاهل الرجل الغريب هذا الدليل وقال لمادلين " ان مانشاهدة الا جزءا بسيطا من جناح الحريم اما الجزء الباقي فهو شاسع جدا ففيه ثلاثمئة غرفة على الاقل " 

ولاحظت مادلين ابتعاد بقية المجموعة عنها فقالت للرجل الغريب انها تفضل الاستماع الى الدليل فرد علهيا بانه من الأفضل الاستماع اليه هو حتى تعرف خقيقة الحريم وشرح لها بان هناك فئة من الرجال السود الاشداء مهمتهم حماية مجتمع النساء ومن هؤلاء أيضا مجموعة من الرجال البيض ولكن السود كانوا يتمتعون بثقة اكبر في هذا المجال وكان لزعيمهم الذي يدعي كيزلار اجازي سلطة كبيرة في عالم الحريم ، واحست مادلين بالأسي نحو هؤلاء الحراس الذين ارغموا على العيش هنا وتراجعت مذعورة وهى تري ثلاث طوابق مستديرة تحيط بفناء صغير وفي كل طابق عشرة غرف كالزنزانات ويقيم فيها ميئات مما يبين لها مدي المتاعب التى كانوا يعانون منها سمعت مادلين مافيه الكفاية فتركت الرجل الغريب واندفعت نحو السياح لتلحق بهم وتدس بنفسها بينهم وأخذ الدليل يطوف بهم داخلالقاعات الدراسية للامراء ومساكن الاماء والجناح الخاص بام السلطان التى اعتبرت اقوى امراة في الحريم وتمتعت بنفوذ خاص على ابنها السلطان ومن خلاله كانت تبسط نفوذها على الامبراطورة كلها واخذ الرجل الغريب يتدخل أثناء شرح الدليل ويفيض في الرد على اسئلة افراد ا لمجموعة التى عجز الدليل عن اعطاء ردود شافية عليها مما جعل السياح ينتبهون اليه باسئلتهم مما جعل الدليل يتوقف عن الشرح ثم تحدث بالتركية الى الرجل الغريب الذي ضحك وابتسم ادليل هو الاخر وقال لافراد مجموعة السياح " ان ماروك بك يستطيع الشرح لكم افضل مني " 

انه تركي اذا واخذت مادلين تركقه من طرف خفي وقد تجدد اهتمامها به لم يكن مديد القامة ولكن له شخصية قيادية كما كان عريض المنكبين لم تقابل احد مثله في حياتها ولا تشعر باى ود نحوه على الاطلاق فهو يتسم بالخشونة والعدوانية المفرطة والتفت نحوه لتجده يرمقها بدون ان يحاول تحويل بصره عنها مما جعل الدم يندفع الى وجنتيها وأخذ تعض على شفتيها وراح ماروك يقول للسياح " الفتاه الطموحة هى التى كانت تحرص على الجلوس الى الجانب الايمن لوالدة السلطان فيحضر ابنها ويتناول القهوة او الشاي مع امه وفي لحظة سعيدة تلفت الفتاة الجميلة نظر السلطن الابن فان هى نجحت في هذا فان السلطان خاطب امه بشأنها وعندئذ يتاح للفتاه ان ترتدي الأفضل ما يمكن للنساء ان ترتديه وتعرف عندئذ باسم جوزد ومعناه في العين " ونظر بطريقة تهكمية الى مادلين التى تعمدت الا تظر اليه مرة اخري مصممة بينها وبين نفسها على ذلك فهو يغاززلها بطريقة متعمدة وهذا امر سيئ في حد ذاته وبدأ افراد المجموعة يلاحظون تبادل النظرات بينهما في صمت ولكنه في الواقع ليس تبادلا بالمعني المفهوم لنها لم تقدم على شيئ ينطوي على التشجيع له 
وواصل ماروك بك حديثه وهو مازال يرمق مادلين ويبتسم ابتسامة عريضة وقال " وان ادخلت الفتاة السرور الشديد الى نفس سيدها فانها تصبح احدي محظياته وكان يوجد منهن عدد يختلف من ان لاخر ولكنه يبلغ عادة اثنتي عشر محضية يعرفن باسم اكهال ومعناها النجاح او الحب الطيب والشيئ الوحيد الذي يجعل لاحداهن شأنا هو ان تنجب ولدا ذكرا مما يفتح امامها احتمال ان تصب ام السلطان في المستقبل " 
وانحني ماروك بك انحناءة خفيفة باتجاه مادلين وهو يطلب من المجموعة ان تتبعه الى جناح السلطان ولاحظت الديكورات الفخمة داخل الجناح والنافورة التى لا تتوقف وقارنت بها حمام السلطان وحمام الملكة فكتوريا 

وسأل ماروك بك مادلين عما اذا كانت مستمتعة بهذه الجولة فقالت وقلبها يخفق انها كانت تفضل الاستماع الى الدليل الرسمي فوضع ذراعه على ذراعها وقال لها بسخرية بان حياة الحريم قد الهبت خيالها وجعلتها تتخيل نفسها احدي المحظيات او ام السلطان نفسها الا ان من الافضل لها ان تقنع في البداية بالوضع الذي كانت تتمتع به جوزد في الحيم فردت عليه وهى تبعد ذراعه عنها " لم افكر في هذا ولكن يبدو انك تخليت نفسك السلطان "
" ولكن مع وجودك في الحريم فاى دور يتبقي لي لتأديته ؟ " 
فقالت له في تبرم " هل تتفضل فتتركني لشأني ؟ "
" هل تريدين مني ان اتركك حقا ؟ اعتقد انك ترغبين في مشاهدة مجموعة الخزف في مطابخ القصر ان لها شهرة عالمية ولا يفوتك رؤيتها لمجرد تظاهرك بالخجحل "
واثارتها تلك العبارة الاخيرة فقالت له في حدة وغضب " كيف تجرؤ على هذا القول ؟ ابتعد عني فورا .."
ولكنه تجاهل غضبها وعادت الابتسامة الساخرة الى شفتيه ثم قال " ستكونين امنه بصحبتي اليوم على الاقل هل توافقي ؟"
وصدقته برغم انها لا تدري ما الذي دفعها الي هذا وبرغم انها احست بالامان والحرية في ان تتركه حين تشاءولكنها شعرت بان مجموعة الخزف وكل شيئ اخر يكتسب طابعا اكثر اثارة في صحبته ربما يرجع هذا الى انه تركي ويختلف عن اى رجل اخر قابلته في حياتها وقالت له وهىة تبتسم " حسنا اوافق "
ولكن شعورا بالخوف تملكها فهو قد لا يلمس فيها تلك الانوثة التى يلمسها في بنات بلده وقد يصدم لجهلها بعاداته وطريقته في الحيا وازاء ترددها ضحك ضحكة خافته جعلتها تضيق به وأوشكت ان تثور في وجهه لتوقفه عند حده ولكنه فجأها بقولة " قلت لك ستكونين امنه معي فلماذا لا تتخلين عن هذا التصرف الحذر ظ فلن ادعك تذهبين ؟ "
ولكن يجب على العودة الى الفندق السيدة التى اعمل ليدها سوف تقلقل ان لم ارجع في الموعد المحدد "
" ومتى هذا الموعد "
" بعد وقت تناول الشاي " 
" اذا سيكون امامنا وقت طويل لمشاهدة مجموعة الخزف وتناول الشاي ولنؤجل مشاهدة الكنوز ليوم اخر " 
وصحبها الى الحديقة الرئيسية ومد يده فاسلمت يدها اليه مما جعله يبتسم ثم قال لها " انظري الى تلك الحدائق فمنها نقلت زهرة الزئبق الى هولندا "
" كانت لاسطنبول اهمية كبيرة اليس كذلك ؟"
" نعم كانت ملتقي الطرق بالنسبة للعالم اجمع وللموقع الجغرافي تاثيره كبير في صنع التاريخ فقد كان محتما ان تصبح اسطنبول مدينة عظيمة بتجارتها وغزواتها وكان اتساع امبراطورتها يحمل معه بذور انهيارها مثلما حدث الى القسطنطينية البيزنطية " 
وبعد ان انتنهيا من مشاهدة المجموعة الخزفية بمطابخ السلطتان اقترح عليها التوجه لشرب الشاي في برج جالاتا الذي سينال اعجابها واخذ يحدثها عن اسطنبول وجوها الشاعري فاطرقت براسها متمنية الا يكون ان ادرك بعضا من الشاعرية التى تحس بها انما يرجع لكونه يجلس الى جوارها وأبلغته بانها تعمل في مكتب فرع لندن لدار اديناي للنشر وقالت " هذه هى المرة الاولي التى يتاح لي فيها التجول في المدينة فالسيدة التى اعمل لديها لا تميل الى التجوال وجاءت الى هنا للبحث عن شقيق زوجها " 
" ولماذا هل فقد "ك
" انه رجل سيئ زير نساء وهو الان برفقة احداهمم في مكان ما في البلاد ومن المفورض ان يحاضر في جامعهة البوسفور ولمنه لايبدي اهتماما لهذه الناحية " 
" هل تعرفينه جيدا ؟"
" فترددت مادلين ثم قالت " كلا ولكنه لابد وان يكون رجلا بغيضا لانه يتباهي بمغامراته النسائية امام اسرته وانا اكره الرجال الذين يتحدثون عن علاقاتهم " فوافقها على ذلك قائلا انها جريمة شنعاء ولكنه ابدي تشككه في صحة ماذكرته السيدة التى تعمل لديها وقال ربما انها اخترعت تلك القصص عنه فردت عليه مادلين " ولماذا تفعل ذلك انها تحبه كثيرا وجاءت الى هنا من اجله فهي تريده ان يعود لكي يساعد في تسير شؤةن دار النشر التى تملكها قتل زوجها في فيتنام وهي بحاجة لمن يساعدها وهذا الرجل لن يعبأ حتى بمقابلتها "
فابتسم ابتسامة جافة وغامضة مما ثار المخاوف في نفسها وتمنت لو انها لم تذكر امامه اسم اورسولا اديناي وسألها عن السبب الذي يجعلها تعتقد انه لن يقابلها فقالت انه لم يترك اى عنوان له ولا بد انه يتهرب منها عندما يعلم بقدومها ولا تعرف السيدة اديناي السبب في احجامه عن مساعدتها فهو على درجة من الخبرة والمهارة مثلها مثلما قالت عنه ولكنه لا يرغب في ذلك وربما كان له العذر في ذلك "
وأبدي ماروك بك رغبته في الانصراف وقال لها انه سيستدعي لها سيارة اجرة لتوصيلها الى الفندق استاءت مادلين لاقدامه على انهاء هذا اللقاء ولم تشأ ان تكشف له عن شعورها وقال لها مارك بك انها ستخوض مغامرات اخري فينا سيأتي من ايام ولكنها ردت عليه في حدة قائلة " انن يلا اتطلع الى المغامرات وفي استطاعتي العثور على سيارة اجرة بنفسي " 
" حسنا كما تشائين "
وودعته شاكرة له صحبتها والشرح الذي قدمه لها عن حياة الحريم فقال لها " اتمني لك كل خير يا مليحة وربما نلتقي في لندن يوما ما " 
" وعندئذ سأرافقك لكي تشاهد كل شيئ في المدينة .."
ولكنه ابتعد عنها قبل ان تكمل كلامنها وسار فثي الاتجاه المضاد لطريقها وأخذت احلامها تتلاشي مع كل خطوة من خطواته وبدأت عيد نفسها الى التعقل اذ كيف يئثر فيها رجل قابلته لاول مرة بعد ظهر اليوم ؟ واستلقت سيارة اجرة وقدمت لسائقها عنوان الفندق .
شعرت مادلين بود نحو ماروك بك بل تكن له شيئا اكبر من مجرد الود ولاحظت انه ينظر اليها بطريقة محببة ومثيرة برغم ان هذا يسبب لها حرجا وكانت تتمني ان تراه مرة اخري لكي تتاكد من ان شخصا ما قد ابدي نحوها شيئا من العطف الذي حرمت منه منذ الصغر وسالت دموعها على خديها من شدة الانفعال ولكنها عندما وصلت الى الفندق اسرعت بتجفيف دموعها ونزلت من السيارة لتدخل الفندق وهة مرفوعة الرأس .

No comments:

Post a Comment

اقرا المزيد